المدونة

[ مارس 17, 2020 ]
بقلم رندة عبد الإله ميقاتي
في الوقت الذي يستحيل ان نعود إلى التدريس الطبيعي داخل الصف، يظهر السجال حول جدوى التعليم عن بعد. التعليم عن بعد هو واقع يمكن أن نلجأ إليه عند الضرورة وأُثبتت جدواه عالمياً. أهم الجامعات والمدارس في الغرب أصبحت تعتمد على التعليم عن بعد في حالات كثيرة وظروف طبيعية نظراً لنتائجها الإيجابية بعد تحقيق مقومات النجاح.
فما هي إذاً مقومات النجاح الأساسية للتعليم عن بعد؟
١. إدراك إدارة المؤسسة التعليمية متطلبات التعليم عن بعد ووجود أنظمة تساعد على ذلك بالإضافة إلى متابعة الإدارة لأساتذتها من خلال الدعم المعنوي والتقني وتذليل العقبات أمام الأساتذة والطلاب معا.
٢. اتقان الأستاذ للمادة والتواصل مع طلابه من خلال الأدوات المتاحة وتحفيزهم على المتابعة من خلال التشجيع المستمر.
٣. انضباط الطلاب والدافعية لديهم ليتابعوا دراستهم.
٤. إشراف، دعم وتحفيز الأهل لأولادهم ليتابعوا دراستهم وذلك يمكن أن يكون مثلا من خلال تحديد وقت معين للدراسة أقله ٣ ساعات يوميا.
الأفكار السلبية المتداولة عن التعليم عن بعد هي لغياب بعض المقومات المذكورة أعلاه.
ما هي النتائج الإيجابية للتعليم عن بعد للطالب؟
١. تعلّم الطالب أهمية التواصل كتابيا في أغلب الأحيان عبر الوسائل الإلكترونية لتوصيل أفكاره أو ليسأل عن معلومات تنقصه.
٢. اكتساب الطالب حسن إدارة الوقت وأهميته لإتمام ما عليه إنجازه.
٣. الإحساس بالمسؤولية تجاه دراسته.
٤. تعلّم تقنيات جديدة و حديثة في التواصل عن بعد.
٥. تشجيع الطالب على التعلم الذاتي وذلك ممكن من خلال منصات عالمية متاحة من أهم الجامعات في العالم عبر الMOOC.
٦. تدريب الطالب على الانضباط الكافي والقدرة على التواصل لتأهيله للعمل الحر مع شركات خارجية.
في هذه الظروف الاستثنائية، هل الأفضل إضاعة الوقت عبثاً أم التكاتف و بذل الجهد لإنجاح هذه التجربة بما تيسر من إمكانيات وقدرات؟